وئام وهاب: نصر الله رجل التوازن والاستشراف وأعطى زخما أبعد للمقاومة

يشهد لبنان اليوم تطورات سياسية مهمة، حيث يتزامن ذلك مع تشييع سيد شهداء الأمة، حسن نصر الله، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ لبنان السياسي. وفي حوار له مع قناة العالم عبر برنامج “ضيف وحوار”، تحدث رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عن ذكرياته مع نصر الله وتأثيره العميق على الساحة اللبنانية والمنطقة.
لم أستوعب بعد استشهاد السيد نصر الله
وعبر وهاب عن حالة عدم اليقين والإنكار التي يعيشها بعد استشهاد نصر الله، مشيراً إلى أن هذه الحالة هي نتيجة صدمة كبيرة.
وقال وهاب أنه كان يعتبر أن هذه الحرب التي اغتيل فيها السيد نصر الله خطيرة ولها خسائر كبيرة لذلك دعا الى وقف الحرب في بدايتها، وقال إنه رأى أن الكيان الإسرائيلي مستعد لهذه الحرب وكانت كل المعلومات تشير الى أن الأشهر الأخيرة الفاصلة بين 7 أكتوبر ومن ثم الحرب في لبنان، فكانت “إسرائيل” تحاول لسد الثغرات لديها للقيام بشن العمليات فدعا الى عدم الخوض في حرب إسناد غزة، بسبب رؤيته للمشهد الداخلي اللبناني في حال اندلاع حرب.
وتابع لكن مع كل هذا لم أكن أتوقع اغتيال السيد بسبب قناعه أنه في مكان آمن ولا يمكن الوصول إليه.
ألسيد نصر الله كان يهتم بالوطن والقضايا الإقليمية والعربية
وأوضح وهاب أن نصر الله كان دائماً حريصاً على عدم توسيع الحرب، مشيرا إلى أن نصر الله كان يهتم بالقضايا اللبنانية ويعتبر لبنان خيارا للمقاومة.
وأضاف أن عندما تم اغتيال صالح العاروري جرى رد كبير وربما لم تكن الاغتيالات تتدحرج. ولكن السيد نصر الله كان حريصا على كل شيء بناه خلال 30 عاما. فكانت لديه مشكلة إذا يتم استهداف الضاحية أو إذا حصلت انفجارات أو إذا تحصل مسألة تهجير الناس..
وتابع أن السيد نصر الله كان يهتم بالوطن والقضايا اللبنانية وكان يركز على خيار لبنان كمقاومة. وحتى كشيعة لبنانيين كانت حسابات السيد لبنانيا عربيا.
واستطرد وهاب قائلا إنه ناقش مع السيد نصر الله في عام 2004 حول موضوع المقاومة العراقية، ولم يكن يتصور أن نصر الله يعطي بيانا في تأييد المقاومة العراقية التي كانت ذلك اليوم سنية، حيث لم تكن تنطلق المقاومة الشيعية بعد. ففوجئ بخطابه الذي قال يجب احتضان هذه المقاومة كونها ضد الأمريكيين والمحتل. فكان السيد يؤمن بالأمة العربية وكان سيد الأمة العربية.
وأكد وهاب قائلا إن السيد نصر الله كان له قناعاته الدينية دون أن يدخلها في حساباته السياسية والإقليمية والعربية، مشيرا الى أن حزب الله دفع ثمن دعمه لغزة وفلسطين.
السيد نصر الله أعطى زخماً لمشروع المقاومة
وتحدث وهاب عن دور نصر الله في تعزيز مشروع المقاومة، مشيراً إلى أنه كان له تأثير كبير في المشهد اللبناني والعربي. فعندما استشهد إنهار جزء من محور المقاومة، فلعل عبر نتنياهو عنه أكثر من الآخرين حين قال “قتلنا محور المحور”.
وأشار وهاب أنه في المشهد اللبناني كان السيد نصر الله يحافظ على سياسة التوازنات محاولا لا يحدث خللا فيها حيث كان دقيقا بالتوازنات اللبنانية.
إقرأ أيضا.. حزب الله يتهيأ لأوسع زخم إعلامي لتغطية أكبر مراسم تشييع بلبنان..
لبنان خسر رجل التوازنات والاستشراف.. ومحاولة إضعاف الشيعة إنما ضربة للوطن
وأكد وهاب أن لبنان فقد رجلاً عاقلاً، مشيراً إلى أن مخاطر لبنان ستزداد في غياب نصر الله. وحذر من أن محاولة إضعاف الشيعة ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع، مشدداً على أهمية دعم الشيعة في لبنان لأن محاولة إضعاف الشيعة أعادت التفاف الشيعة حول الحزب وسنشهد ذلك في التشييع. كما أعادت للشيعة بأن إضعاف الحزب إنما إضعافهم ويعني الكل سيتطاول عليهم وهذا أمر مهم يجب أن يتنبه له الجميع حتى الدول الأخرى وليست الأطراف اللبنانية.
الهدف من نيل محور المقاومة هو استهداف إيران
في سياق حديثه عن المخاطر التي تواجه لبنان، قال وهاب إنه يقدم النصيحة باستمرار دعم إيران لمحور المقاومة في الوهلة الأولى. ووجه الخطاب للجهات التي لا ترى سببا في تقديم إيران دعمها لمحور المقاومة قال إذا هزمت المقاومة في لبنان فالمعركة ستكون في طهران وإذا هزمت المقاومة في المنطقة فالهدف طهران، لأن الهدف هو إيران.
كما نصح الأطراف اللبنانية بالتعقل وعدم محاولة هزيمة “الشيعية السياسية” لأنها تمثل ثلث اللبنانيين ولديها حلفاء قادرة أن تمثل نصف اللبنانيين.
وشدد على أهمية المعركة القادمة في مجلس النواب وهي أساسية في تحديد الاتجاهات لأن هناك كثير من الأطراف تحاول خوض هذه المعركة لترجمة النتائج السياسية للعدوان.
إقرأ أيضا.. الشيخ قاسم: اخترنا يوم 23 شباط لتشييع السيد الشهيد حسن نصر الله
محاولة التضييق في مراسم تشييع أمين عام السابق لحزب الله
وحول مراسم تشييع السيد نصر الله، أشار وئام وهاب أن بعض الأطراف تخاف من الحشد ومن حشد الحزب وأن ينزل مليون شخص للشارع، قائلا إنهم يحاربون بعصاية نتنياهو، فنتنياهو عمل هذا الانقلاب بمعزل عن نتائج الانقلاب. وبالتأكيد لا يقدرون مشاهدة مليون شخص يؤيدون نصر الله.
حزب الله لم يهزم عسكرياً
ورداً على سؤال حول وضع حزب الله، أكد رئيس حزب التوحيد العربي أن الحزب لم يهزم عسكرياً، مشيراً إلى أن الضغوط الإعلامية التي يتعرض لها أكبر من تلك التي تعرضت لها حماس. وأوضح أن حزب الله أعاد تنظيم صفوفه بعد الضغوط التي واجهها.
النمر الجريح أخطر عندما يتحدى
واختتم وهاب حديثه معتبرا أن الحزب لم يهزم ولم ينته بل أعاد نفسه، مؤيدا في الوقت نفسه أن حزب الله تلقى ضربات وأن استشهاد السيد نصر الله كانت ضربة قاسية للحزب ملفتا أن النمر الجريح أخطر عندما يتحدى..
التفاصيل في الفيديو المرفق…
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2025-02-19 23:02:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>