وزير الوحدة يدعو الصين إلى تمكين المنشقين الكوريين الشماليين من تحديد الدولة التي يختارونها

واشنطن، 6 نوفمبر (يونهاب) — جدد وزير الوحدة الكوري الجنوبي “كيم يونغ -هو” يوم الاثنين دعوته للصين لمساعدة المنشقين الكوريين الشماليين على الانتقال إلى البلد الذي يختارونه وضمان حماية حقوقهم الإنسانية على أساس “المعايير الدولية”.

وأدلى كيم بهذه التصريحات في خطاب رئيسي قرأه أحد مساعديه في منتدى وسط مخاوف بشأن تقارير تفيد بأن السلطات الصينية أعادت مئات الهاربين الكوريين الشماليين إلى وطنهم ضد رغبتهم الشهر الماضي.

وقال في خطابه في المنتدى العالمي لكوريا الذي تستضيفه وزارة الوحدة ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “أحث الحكومة الصينية بقوة على التنسيق حتى يمكن حماية الحقوق الإنسانية للمنشقين الكوريين الشماليين في الصين على أساس المعايير الدولية وليتمكنوا من السفر إلى البلد الذي يرغبونه “.

وأضاف “أعتقد أن تضامن وتعاون المجتمع الدولي سيكونان عونا كبيرا في حل هذه القضايا”.

وأكد الوزير مجددا موقف بلاده المتمثل في أنها ستأوي “جميع المنشقين” الذين يرغبون في المجيء إلى الجنوب.

وقال “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأجدد موقف حكومة جمهورية كوريا بأنه لا ينبغي إعادة المنشقين قسراً إلى كوريا الشمالية ضد إرادتهم الحرة”.

بالإضافة إلى ذلك، سلط كيم الضوء على التزام سيئول بتحقيق نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية وتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال “الحوار والتعاون”.

وقال “إن موقف حكومة جمهورية كوريا واضح وهو أننا لا نرغب في تغيير الوضع الراهن من خلال القوة”.

لكنه قال إن بيونغ يانغ تستغل “الاضطرابات الدولية الحالية والانقسامات بين الفصائل” لتقويض مساعي السلام.

وأضاف أن “الشمال يعزز علاقاته مع الصين وروسيا من أجل تشويش نظام التنسيق الدولي لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية”.

وأشار كيم أيضا إلى الحاجة إلى تهيئة “بيئة استراتيجية” بحيث لا يكون أمام الشمال خيار سوى العودة إلى مفاوضات نزع السلاح النووي.

وأضاف: “ليس لدي أدنى شك في أنه إذا واصلنا الضغط على كوريا الشمالية وفرض عقوبات عليها من خلال الإجراء الأحادي للمجتمع الدولي ونظام التنسيق الدولي القوي، فلن يكون أمام كوريا الشمالية خيار آخر سوى التغيير”.

وحذر من أنه في حال اتخذت كوريا الشمالية “قرارا خاطئا”، فإن كوريا الجنوبية سوف تردع “فورا وبشكل حاسم” أفعالها من خلال التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان.

(انتهى)

[email protected]