اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

وقف نار مع موعد انتهاء

إسرائيل اليوم 5/1/2025، ايال زيسر: حاليا في لبنان: وقف نار مع موعد انتهاء

بعد بضعة أسابيع ستنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله، تلك الستين يوما التي في نهايتها يفترض بقوات الجيش الإسرائيلي ان تنهي انسحابها من جنوب لبنان.

حكومة لبنان من جهتها لا تضيع الوقت وتحتج بصوت عال على الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، أي تلك العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي كي يدمر البنية التحتية العسكرية التي خلفها حزب الله في القرى الشيعية على طول خط الحدود مثلما هي أيضا الهجمات المركزة في كل ارجاء لبنان والتي تستهدف احباط محاولات حزب الله إعادة بناء قدراته العسكرية وتهريب السلاح الى لبنان.

غير أنه ينبغي ان نذكر ونُذكر بان الاتفاق لا يستهدف، بخلاف ادعاء لبنان، ان يؤدي فقط الى وقف نار وانسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة التي في جنوبي الليطاني. هدفه هو تدمير القدرات العسكرية لحزب الله ابتداء من جنوب الليطاني لكن في سياق الطريق أيضا في كل أراضي لبنان، مثلما هو أيضا لمنع ايران من ان تحول اليه صواريخ ووسائل قتالية متطورة.

على أي حال، المرحلة الأولى من الاتفاق لم تستهدف ان تكون اختبارا لإسرائيل، بل لحكومة لبنان ولجيشها: هل سيتمكنان، وقبل ذلك هل سيرغبان على الاطلاق، في أن يصدما بحزب الله ويفرضا عليه تنفيذ شروط الاتفاق. الجواب واضح – حكومة لبنان وجيشه لا يريدان بل ولا يستطيعان الصدام مع حزب الله وعليه فهما يتركانه يفعل ما يشاء.

والدليل، في جنوب لبنان ينشر الجيش اللبناني قواته، لكنه لا يعمل كي يفكك البنية التحتية العسكرية لحزب الله أو يبعد المخربين، لا في جنوب لبنان ولا في مناطق أخرى من الدولة.

يجدر بالذكر ان حزب الله ضرب بشدة في اثناء الحرب لكنه لم يصفى. فإسرائيل وافقت على وقف النار وبذلك منحته حبل نجاة وسمح له بان يبقى على قيد الحياة.

حتى لو افترضنا بان نحو ثلاثة ارباع ترسانة الصواريخ التي كانت لدى الحزب عشية الحرب دمر، تبقى لديه اكثر من 40 الف صاروخ: وحتى لو افترضنا بان نحو 5 الاف من مقاتليه صفاهم الجيش الإسرائيلي، تبقى له عشرات الاف النشطاء والمقاتلين.

حزب الله حصل على وقف النار وهو أيضا لا يرد حاليا على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي ضده. لكن في اللحظة التي يتبين له بان وقف النار أصبح مستقرا ودائما، سيرفع رأسه من جديد ويبدأ بإعادة بناء قدراته العسكرية. وواضح ان أحدا في لبنان لن يتمكن من الوقوف في وجهه – لا الرئيس الذي سينتخب في الأيام القادمة ولا الحكومة الخاضعة على أي حال في سيطرة حزب الله، ولا الجيش اللبناني. وكما درج على القول في لبنان: اذا قرر حزب الله احترام اتفاق وقف النار – فلا حاجة حتى لجندي لبناني واحد في جنوب لبنان، لكن اذا ما قرر حزب الله خرق الاتفاق والإبقاء على تواجد مسلح في جنوب الليطاني، فانه حتى 100 ا لف جندي لبناني لن يتمكنوا منه.

إسرائيل تتمتع اليوم بتفوق واضح على حزب الله. لكن هذا يمكن أن ينقضي لان إسرائيل ستتفرغ لتحديات أخرى تقف امامها ولن ترغب أيضا في خرق الهدوء في الشمال، بخاصة بعد ان يبدأ سكان الشمال بالعودة الى بيوتهم. اما حزب الله بالمقابل، مثل حماس أو داعش، فهو تنظيم يفكر ويعمل بتعابير السنين بل والعقود، ومنظومة اعتباراته ليست منظومة ربح وخسارة بتعابير غربية.

وعليه، فمحظور على إسرائيل العودة الى سياسة الاحتواء التي اتبعتها في العقود الماضية والى عصر معادلات حسن نصرالله، للرد والرد المضاد. محظور عليها أيضا ان تعلق آملها بالجيش اللبناني او باليونيفيل، ولا حتى بلجنة المتابعة الدولية لتنفيذ الاتفاق، التي كما هو معروف تنقصها الاسنان.

الجانب اللبناني لا يستطيع ولا يريد ان ينفذ اتفاق وقف النار، وهكذا فانه يخرقه. على إسرائيل أن تعمل بقوة في كل ارجاء لبنان حتى بثمن انهيار الاتفاق. الطريق للتصدي لتنظيم مثل حزب الله لا يكون من خلال التفاهمات والاتفاقات بل من خلال استخدام القوة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-05 14:05:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى