وليد البعريني: الحراك الدولي لمساعدتنا رئاسيا يراوح مكانه
رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني ان الحراك الدولي، ومن ضمنه حراك اللجنة الخماسية لمساعدة اللبنانيين على الخروج من نفق الشغور الرئاسي، يراوح مكانه في حلقة مقفلة لا عناوين فيها سوى البحث عن مواصفات الرئيس، معتبرا بالتالي ان هذه المراوحة ان اكدت شيئا فعلى أنه لا انتخاب رئيس للبنان في المدى المنظور الذي قد يمتد حتى العام 2026، الا اذا وصلت غمزة سرية خارجية من شأنها كسر الجمود، وفرض الرئيس من خارج لائحة المرشحين الحاليين.
ولفت البعريني، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان المشكلة ليست باللجنة الخماسية ولا بالمبعوثين الدوليين وفي مقدمهم المبعوث الفرنسي الخاص جان ايف لودريان، انما تكمن في انعدام المسؤولية لدى اللبنانيين وتحديدا لدى المعنيين منهم بانتخاب الرئيس وإخراج اللبنانيين من قلب العاصفة، واصفا الانقسام السياسي والطائفي والمذهبي وحتى المناطقي بالورم الخبيث الذي أصاب الكيان اللبناني، وفكك سكك التفاهم والتواصل بين شرائحه، وحال بالتالي دون قدرتهم على انجاز ليس فقط الاستحقاق الرئاسي، انما كل الاستحقاقات في مواعيدها الدستورية، ووفقا لمبدأ «صنع في لبنان».
وعليه، أكد انه وعلى الرغم من اهمية الحوار بين اللبنانيين للخروج من الازمة الرئاسية، الا انه يبقى عقيما في ظل الانقسامات العامودية، وفي ظل تمسك كل من الفرقاء بمواقفه، معتبرا بالتالي ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أدى فعلا قسطه لجهة مطالبته بحوار يحرر الاستحقاق الرئاسي من سجن التجاذبات السياسية، الا ان ما كان مطلوبا في المقابل، طمأنة الرافضين للحوار بأنه لن يكون حوارا تقليديا على غرار الحوارات السابقة، كاشفا عن مساع تجريها كتلة الاعتدال الوطني مع سائر الكتل النيابية، في محاولة لردم الهوة بين الجميع، والذهاب بالتالي اما إلى حوار شامل، واما اقله إلى تشاور تحت سقف البرلمان، من شأنه إنقاذ الاستحقاق الرئاسي وافتتاح طريق العودة إلى الانتظام العام.
وردا على سؤال، لفت البعريني إلى ان مفتاح الحل للازمات المتراكمة يكمن بانتخاب رئيس للجمهورية، إلا ان التطورات الميدانية في الجنوب والمنطقة الإقليمية ككل، فرملت عجلة التواصل بين الفرقاء اللبنانيين، وانعكست سلبا على الاستحقاق الرئاسي، لكن وبالرغم ذلك، لابد من تسديد خطوات مسؤولة وكبيرة باتجاه بقعة الضوء، على ان تبدأ بنقاش جدي بين الكتل النيابية، قوامه المكاشفة والمصارحة بما يطمئن الجميع لجهة ما لديهم من مخاوف وهواجس، ويشرع الأبواب امام المجلس النيابي لانتخاب رئيس جامع للبنانيين، والانطلاق بالتالي نحو تشكيل حكومة جديدة قادرة على سحب لبنان من جهنم.
المصدر
الكاتب:Multimedia Team
الموقع : otv.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-09 08:43:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي