“وول ستريت”: أمريكا وإسرائيل على خلاف بشأن مزاعم ارتباط منظمات خيرية بـ”حماس
ولكن الآن، وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر، لم تتخذ الولايات المتحدة بعد إجراءات ضد كثير من المنظمات غير الربحية التي تقول إسرائيل إن حماس تديرها، ومن ضمنها جمعيات خيرية في الولايات المتحدة وأوروبا. وتوجه هذه الجماعات عشرات الملايين من الدولارات إلى غزة منذ بدء الحرب، بحسب مسؤولين غربيين حاليين وسابقين.
أدلة موثوقة
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى اتخذت إجراءات ضد عدد من المنظمات التي اتهمتها إسرائيل بتمويل حماس، ولكن في كثير من الحالات “طلب الحلفاء أدلة موثوقة منذ فترة طويلة، ولا يزالون ينتظرونها”.
ووفقاً للصحيفة فإن الجدل يتمحور حول أي المؤسسات الخيرية مرتبطة بـ”حماس” وأيها تمول الأنشطة الإنسانية المشروعة في غزة، حيث تطلب واشنطن إثباتاً قبل اتخاذ إجراءات ضد بعض المنظمات غير الربحية.
حملات جمع التبرعات
وأوضحت الصحيفة أن المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب يتهم عدداً من حملات جمع التبرعات التي تستضيفها منصة LaunchGood غير الربحية التي تجمع التمويل لبعض أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية في العالم، بالارتباط بـ”حماس”.
وتستضيف LaunchGood حملة المعونة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وما يقرب من عشرين حساباً آخر تقول إسرائيل إنها مرتبطة بـ”حماس”. واستضافت أيضاً حملات لإعادة بناء المقابر اليهودية ولضحايا إطلاق النار على كنيس بيتسبرغ عام 2018.
ولم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء ضد أي من الحملات أو المؤسسات الخيرية على منصة جمع التبرعات. وقالت LaunchGood، التي تنفي مزاعم إسرائيل، إنها أنشأت برنامجاً قوياً لتأكيد الالتزام بقواعدها، وذلك بسبب التدقيق الخاص الذي تخضع له الجماعات الإسلامية في الولايات المتحدة.
منظمة الإغاثة الإسلامية
وكانت منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، وهي وكالة إنسانية وتنموية دينية وواحدة من المؤسسات الخيرية التي تستضيفها LaunchGood والتي تقول إسرائيل إنها مرتبطة بـ”حماس”، دحضت هذا الادعاء، الذي خرجت به إسرائيل أول مرة عام 2008.
إلى ذلك، قالت كريستينا توبياس ناهي، المتحدثة باسم منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، إن المنظمة “لا تزال ملتزمة ببيانها المنشور عام 2014، مؤكدةً أنها ليست مرتبطة بأي حال بحماس”.
وقالت إنه بعد مرور عشر سنوات، “لا تزال إسرائيل عاجزة عن تقديم أي دليل لإثبات هذا الادعاء”.
من جهتها قالت جيسيكا ديفيس، رئيسة شركة الاستشارات Insight Threat Intelligence والخبيرة في الأجهزة الأمنية الكندية، إن السلطات معرضة لخطر الحد من المساعدات المشروعة، لأن أي منظمة غير ربحية تعمل في غزة سيتعين عليها التعامل مع حماس باعتبارها السلطة الحاكمة.
وقالت: “علينا أن نتعامل بحذر مع ربط هذه المنظمات الخيرية بحماس، وأن نفهم هل دعمها أيديولوجي أم وليد الضرورة؟”.
وقال دانييل بايمان، محلل الاستخبارات الأمريكية السابق، إن جزءاً من المشكلة هو أن بعض الجمعيات الخيرية المرتبطة بـ”حماس” مزدوجة الغرض. وقال إن حماس تدير شبكة كبيرة من المنظمات الخيرية التي تمول المستشفيات والمدارس وغيرها من الأنشطة التي لها جبهة إنسانية ولكنها تمول جيشها أيضاً. وقال: “الغرضان يتداخلان بدرجة كبيرة”.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-03 20:56:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي