يبدو أن استئناف القتال في غزة أصبح هدفا بحدث ذاته

إسرائيل اليوم 9/3/2025، العميد احتياط تسفيكا حايموفيتش: يبدو أن استئناف القتال في غزة أصبح هدفا بحدث ذاته
شكل الأسبوع الماضي نهاية مرحلة هامة في الحرب. هذا الأسبوع، الذي نسجل فيه 17 شهرا للحرب، هو أيضا الأسبوع الذي استكملت وعرضت فيه تحقيقات الجيش وتحقيق الشباك. رئيس اركان الحرب، هرتسي هليفي، نفذ مسؤوليته، وبعد اقل بكثير من سنتين في المنصب (نصف ولاية عادية لرئيس الأركان) نقل الصولجان الى ايال زمير. كان هذا أيضا أسبوعا بعد نهاية المرحلة الأولى في منحى تحرير المخطوفين، فيما ان كل واحد من الطرفين يتمترس في موقعه.
وربما جملة واحدة فقط لرئيس الأركان الوافد في احتفال نقل القيادة عبرت بالضبط عن الوضع الذي نوجد فيه: “انتصرنا على حماس. لكنها لم تهزم بعد”. هذه جملة تعبر عن الحرج الذي يتملكنا منذ 7 أكتوبر 2023 – اهداف حرب مع جملة كلمات مثل “تقويض حماس عسكريا وابادة حماس سلطويا – مدنيا”، أو تصريحات رئيس الوزراء، وزير الدفاع ورئيسي اركان تقول: “سنواصل الحرب حتى هزيمة حماس”. هذه مفاهيم لم نستوضحها ابدا، واكثر من ذلك – مفاهيم لا نعرف كيف نترجمها عملياتيا الى عمل قابل للقياس في الميدان، وكأننا لم نتعلم شيئا في الـ 17 شهرا من الحرب ضد منظمة إرهاب.
في أسبوع انتهت فيه أيضا المرحلة الأولى من منحى تحرير المخطوفين، بدأت تدق ثلاث ساعات في اتجاهات متعارضة وغير منسقة. الأولى هي “الساعة السياسية”: بالنسبة للحكومة، 30 اذار هو غاية لبقائها وضمان ولايتها، إذ انه اذا لم تجاز ميزانية الدولة – سيؤدي الامر الى سقوطها والى انتخابات. الامر الأخير الذي يحتاجه رئيس الوزراء هو “اغضاب” الشريك سموتريتش (الذي يعارض انهاء الحرب ويعارض الانسحاب من محور فيلادلفيا) بقرارات قاسية.
“ساعة استئناف الحرب” عادت لتدق
من الجهة الأخرى، فان “ساعة المخطوفين” لا تتوقف. في كل يوم بعد عودة العائدين من الأسابيع الأخيرة، ننكشف على شهادات قاسية عن شروط الاسر، عن التعذيب، عن التجويع وعن خطر الحياة في انفاق حماس. بالنسبة لـ 24 مخطوفا احياء (هكذا حسب التقدير الاستخبارات الإسرائيلية) فان الانتظار للساعة السياسية ونهاية شهر اذار قد يشكل حكما بالموت على بعضهم.
فوق كل شيء تدق “ساعة استئناف الحرب”. فالتصريحات والتهديدات عن استئناف الحرب في ذروتها، باساليب وبضغط عسكري لم يشهدها قطاع غزة حتى الان آخذة في التعاظم. يجدر بنا ان نتذكر بان الضغط العسكري شكل حتى الان خطرا على المخطوفين بل وادى الى قتل بعضهم. سمعنا من العائدين بان معاملتهم – التي هي صادمة على أي حال – تأثرت بخطوات إسرائيل.
بعامة، يبدو ان استئناف الحرب في غزة اصبح غاية بحد ذاته. اذا ما وصلنا الى وضع لا تكون فيه حماس في قطاع غزة (يبدو كوضع افتراضي فقط) – فمن سيحل محلها ويدير القطاع؟ وهل بالتهديدات باستئناف الحرب التي “لم يشهد لها مثيل حتى الان” توجد عناصر عسكرية لم نستخدمها باستثناء مزيد من القوات؟
لا توجد حلول سحرية ولا توجد ارانب جديدة في الكم: بتر القطاع، تحريك السكان جنوبا، هجمات متداخلة، امتناع عن هجمات في الأماكن التي يوجد تقدير بوجود مخطوفين فيها. والكثير من النار واعمدة الدخان. كل هذا سيترافق وتصريحات ومقابلات صحفية بموجبها “فتحت بوابات الجحيم”، و “هذا ضغط لم يشهد له مثيل حتى الان”.
ثلاث ساعات، تدور كل واحدة في زمنها وباتجاهها، وكل واحدة تشير الى ساعة أخرى – وكأننا نعيش في كون منفصل ومنقسم.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-09 13:35:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>