يوم ادعت إيران أن مقاتلاتها من طراز إف-14 “تومكات” أسقطت 160 طائرة عراقية خلال حرب الإيرانية العراقية

موقع الدفاع العربي 22 ماي 2024: إف-14 تومكات هي طائرة مقاتلة نفاثة أمريكية قادرة على الهبوط على حاملات الطائرات، وهي تعتبر من الجيل الرابع من الطائرات المقاتلة. تم تطوير الـ تومكات لبرنامج الاختبار البحري للمقاتلات البحرية الأمريكية بعد فشل مشروع الـ F-111B الذي كان يهدف لتطوير طائرة مقاتلة قادرة على الهبوط على حاملات الطائرات.

تمتاز الـ تومكات بأنها طائرة ذات محركين موازيين، جناحين قابلين للتعديل، ومقعدين. كانت أول طائرة من سلسلة الـ Teen Series الأمريكية، والتي تم تصميمها استنادًا إلى تجربة القتال الجوي ضد طائرات ميغ MiG خلال حرب فيتنام. أقيمت أول رحلة جوية للـ تومكات في 21 ديسمبر 1970، وتم نشرها لأول مرة في عام 1974 على متن حاملة الطائرات USS Enterprise (CVN-65)، حيث استبدلت طائرة McDonnell Douglas F-4 Phantom II.

كانت الـ تومكات تعمل كطائرة قتال جوي بحرية رئيسية للبحرية الأمريكية، وكمقاتلة دفاعية للأسطول، وكمنصة استطلاع جوي تكتيكية حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تمت إضافة نظام LANTIRN للتومكات في التسعينيات، وبدأت في أداء مهام الضرب الأرضي المتقن. تقاعدت الـ تومكات من البحرية الأمريكية في 22 سبتمبر 2006، واستبدلت بطائرة Boeing F/A-18E/F Super Hornet. تم عرض العديد من الـ تومكات المتقاعدة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وبعد تصديرها إلى إيران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي في عام 1976، استخدمت الـ تومكات كمقاتلات برية من قبل سلاح الجو الإيراني الإمبراطوري خلال حرب إيران والعراق. أدعت إيران أن الـ تومكات أسقطت ما لا يقل عن 160 طائرة عراقية خلال الحرب (على الرغم من أن هناك تأكيدًا فقط لـ 55 من هذه الأعداد، وفقًا للمؤرخ توم كوبر).

تاريخيًا، تم فقدان 16 طائرة تومكات، بما في ذلك سبع طائرات تومكات تابعة للبحرية الأمريكية خلال الحرب الفيتنامية. هذه الخسائر كانت جزءًا من التجارب والمهام القتالية التي شهدتها الطائرات العسكرية في تلك الفترة.

ولا تزال الطائرة F-14 في الخدمة مع القوات الجوية الإيرانية، على الرغم من انخفاض عدد الطائرات الجاهزة للقتال بسبب نقص قطع الغيار.