“14 فبراير”.. شعب البحرين منحاز لفلسطين والنظام بأحضان الصهاينة
<
p style=”text-align: justify”>تحل الذكرى الـ13 لثورة الشعب البحريني في 11 فبراير/شباط وحالة البحرين تؤكد الانفصام التام للنظام عن الناس وطموحاتهم وآمالهم بالحصول على حقوقهم كاملة بعيدا عن القمع والتفرقة، حيث تحكم العلاقة المواطنية بين الجميع بدون محاباة لأحد على حساب آخر كرمى لعيون هذا المسؤول في السلطة الحاكمة أيا كانت تسميته او رتبته.
فماذا بات وضع البحرين بعد كل هذه السنوات في ظل استمرار النظام على نفس المنوال من القمع والطغيان لأصوات الغالبية من ابناء البلد، رافضا النزوال من برجه العاجي للاستماع للشكاوى التي باتت اكثر من ان تعد وتحصى، ويأتي تتويج هذا الانفصام بين السلطة والشعب، بما يجري اليوم في فلسطين وبالتحديد في غزة، حيث يشن العدو الاسرائيلي عدوانه الغاشم منذ الـ7 من اكتوبر/تشرين الاول 2023 ولا شك النظام البحرين يقف مع الجلاد المجرم ضد المدنيين العزل مقابل انحياز شعب البحرين المطلق لفلسطين وأهلها ومقاومتها، وقد توّج النظام الحاكم في المنامة انبطاحه امام الاميركيين والاسرائيليين عبر الدخول في الحلف الذي شكلته الادارة الاميركية ضد اليمن بعد مناصرته ومساندته للشعب الفلسطيني وأهل غزة ضد العدوان باستهداف السفن الاسرائيلية او المتوجهة الى موانى الكيان الغاصب.
وبالسياق قال آية الله الشيخ عيسى قاسم إن ” يوم 14 فبراير هو يوم قضية وطن وأمّة، يوم 14 فبراير ليس يوم البحرين فقط وإنما هو يوم للبحرين للصراع بين حقّها وباطلها ويومُ أمّة -أي يوم الصراع في إطار الأمة بين الحقّ والباطل-“، ولفت الى ان “مع هذا الواقع القائم والذي يزداد سوءاً من جانب سياسة الدولة، وظلماً وتغريباً وهزء بالإنسان وإلغاء للدين وإسقاطاً للعزّة والكرامة، ويزداد نشراً للفحشاء والمنكر”، وسأل “مع هذا الواقع القائم هل يصحُّ شرعاً التوقف عن المقاومة؟ هل يصحُّ عقلاً التوقف عن المقاومة؟ هل يصحُّ وجداناً التوقف عن المقاومة؟”، واضاف “هل للدولة أن ترتقب -وإن لجأت إلى أيّ وسيلةٍ من الوسائل- أن يصمت هذا الشعب؟ أن يركع هذا الشعب لسياستها؟ أن يمشي في طريق التيه والضلال والعمى وينفض يده من يد الله عزَّ وجلّ ليستمسك بسياسة الدولة الظالمة؟”، وليجيب سماحة الشيخ قاسم مؤكدا ان ذلك “مُحال.. ما دام الإنسان في البحرين إنساناً -ولو بدرجةٍ ما يعيش إنسانيته ولم يفقد كامل إنسانيته، وفيه ما يُزينه ولو بعض الشيء فطرته- ما دام هذا الإنسان موجوداً فإنّ الحراك لن يتوقف، وإنّ عزيمة التغيير لن تنهزم ولن تتراجع ولتفعل الدولة ما تفعل، وتكيد كيد الشيطان الرجيم فإنّ كيدها فاشل…”، وشدد على ان “يوم التغيير والانتصار آت آت ولن تصدّ عنه إن شاء الله الحيلُ الشيطانية ولا الدعم الأمريكي والإسرائيلي بكامله..”.
<
p style=”text-align: justify”>
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم حركة الحريات والديمقراطية (حق) البحرانية المعارضة عبد الغني الخنجر “في الذكرى الثالثة عشر لثورة شعب البحرين بات واضحا مدى تدهور الأوضاع المعيشية والإجتماعية والسياسية والأمنية في البحرين نتيجة لوجود سلطة غير شرعية أوصلت البحرين لأسوأ حالاتها على جميع المستويات”.
واكد الخنجر في حديث لموقع قناة المنار الالكتروني “لم يستطع النظام على الرغم من مرور أكثر من عقد من القمع والترهيب وتغيب رموز المعارضة وقادتها في السجون والمنافي من إسكات صوت الشعب ومطالباته بالتغيير الجذري”، وتابع “لم يعد للنظام من شرعية غير شرعية الدعم الأمريكي والتدخلات السافرة للسفارة الأمريكية وما زاد من عزلة السلطة شعبيا هو دخولها في اتفاقات (ابراهم) المشؤومة وارتمائها في أحضان الصهاينة عبر التطبيع المرفوض شعبيا”.
واوضح الخنجر”ها هو النظام يصر على التطبيع رغم كل المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين وهذه تعتبر مشاركة من هذا النظام في سفك الدم الفلسطيني”، وتابع “كما ويصر هذا النظام البائس على المشاركة في تحالف العدوان على شعب اليمن الشقيق عبر مشاركته في ما يسمى تحالف حماية الإزدهار وهو تحالف يراد منه حماية كيان العدو الصهيوني وسفنه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”، ورأى ان “هذا النظام الضعيف لم يعد يشعر بالعار لمواقفه المخزية والتي يتبرأ منها شعب البحرين المقاوم الشريف”.
وأشار الخنجر الى أن “خطاب القائد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله) كما في كل عام هو خارطة طريق واضحة ترتكز في أساسها على الإستمرار في المطالبة بالحقوق المشروعة”، ولفت الى انه “خطاب يمثل ثوابت هذا الشعب لانه يؤكد على عدم الإستسلام ويخبر السلطة بأنها مهما فعلت من ألاعيب شيطانية فإنها لن تهزم إرادة هذا الشعب الذي سيكون النصر حليفة وفي النهاية تحقيق المطالب المشروعة”، واضاف “نحن اليوم ننذر النظام البحريني بمصير أسود شبيه بمصير من سبقه ممن ارتمى بأحضان اميركا والصهيونية ولكن عندما دقت ساعة الحقيقة تركوا لمصيرهم امام شعوبهم ولم تقدم لهم أي سبل الحماية”.
الأكيد والواضح ان الشعب البحريني سيواصل نضاله وكفاحه ضد النظام الحاكم، وقد تجلى ذلك في سلسلة من الفعاليات البحرينية التي اقيمت في الداخل والخارج، بالاضافة الى مواقف غالبية القوى الشعبية والوطنية البحرينية الحية، ولا شك ان الشعب البحريني هو الذي يقرر شكل وآليات هذا النضال وكيفية استمرار الثورة حتى تحقيق مطالبه المحقة وتحرير الانسان من العبودية العمياء لهذا الحاكم او ذاك النظام أيا كان من يدعمه في الاقليم والعالم.
المصدر
الكاتب:
الموقع : almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-14 18:27:26
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي