980 مستفيداً من دورات محو الأمية بحلب – S A N A

حلب-سانا

انطلاقاً من أهمية المشاركة بعملية التنمية المستدامة والشاملة، تعمل دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية في حلب بخطى حثيثة لمحو الأمية في كل من الريف والمدينة، وخاصة بعد ازدياد نسبتها المئوية نتيجة الحرب الإرهابية على سورية.

وبين رئيس الدائرة محمد عابدين في تصريح لمراسلة سانا أن الدائرة بدأت هذا العام بتنفيذ خطة عمل لمكافحة الأمية من خلال افتتاح أكبر عدد ممكن من دورات محو الأمية على مستوى المحافظة مدينة وريفاً، مستهدفة الشرائح كافة، حيث نفذت 72 دورة توزعت بين المرأة الريفية وذوي الاحتياجات الخاصة، ولأكثر من 150 سجيناً في سجن حلب المركزي، وكذلك العاملون في المنشآت الصناعية كالغزل والنسيج ، إضافة إلى إقامة 6 دورات في منطقتي نبل والزهراء، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من دورات محو الأمية حتى الـ 30 من الشهر الماضي بلغ 980 شخصاً من الذكور والإناث.

وأوضح عابدين أن نسبة الأمية ازدادت بالمحافظة نتيجة سنوات الحرب وآثارها، ولا سيما في المناطق التي انتشرت فيها التنظيمات الإرهابية، وذلك لأسباب عديدة منها تسرب الأطفال من المدارس، وعدم الاستقرار بسبب النزوح المتكرر في مناطق الريف، وتزويج القاصرات ومنعهن من التعليم نتيجة انتشار الجهل، والفكر المتخلف الذي جاءت به التنظيمات الإرهابية خلال فترة وجودها هناك.

وأشار عابدين إلى أنه تم تشكيل لجنة على مستوى محافظة حلب لإجراء مسح ميداني شامل، وذلك بالتعاون مع مركز الإحصاء للوصول إلى أرقام دقيقة حول أعداد الأميين من عمر 15 سنة وما فوق، وتم تنفيذ دورتين لإعداد معلم محو أمية خلال الشهر الثامن والتاسع من العام الحالي ضمتا 28 متدرباً ومتدربة من الريف والمدينة، كما تم تقديم كل البرامج والخطط الدراسية والعلمية لهم لإعدادهم بشكل علمي، وإرسالهم للتدريس على مستوى المحافظة في الريف والمدينة.

وأضاف عابدين: إن الدائرة عملت على تنفيذ العديد من دورات التنمية الثقافية لتدريب المتحررين من الأمية كدورات إسعاف وتمريض بالتعاون مع مديرية الصحة – دائرة الرعاية الصحية ، ودورات استخدام الحاسب وتطبيقاته بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.

أسماء خيرو

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency