اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

اصبحنا مثل حماس، واصبحنا نشبه الجهاد الاسلامي

هآرتس 9/1/2025، اوري مسغاف: اصبحنا مثل حماس، واصبحنا نشبه الجهاد الاسلامي

عضو الكنيست موشيه سعادة (الليكود)، اجرى مقابلة مع راديو “كول براماه” واعلن: “ليست لي أي مشكلة في أن الاطفال في غزة سيموتون. الطريقة الوحيدة لاعادة الامن هي مواصلة حصار غزة. خطأنا هو أننا لم نفعل ذلك حتى الآن”. سعادة شخص عادي كما يبدو، ورجل قانون عمل في قسم المستشار القانوني للحكومة، وشخص يخاف من الله. ولكن فكرة تجويع غزة هي منذ فترة طويلة موضوع ينتشر الحديث عنه بشكل كبير، ليس فقط في الجناح الحريدي – الكهاني الوطني،

غيورا آيلاند سرعه هو وعدد من جنرالات الاحتياط ذوي الشعر الاشقر والوجه الجميل، في اطار “خطة الجنرالات”. آيلاند واصدقاؤه فحصوا القانون الدولي والتاريخ العسكري ووجدوا أنه قانوني وشرعي خنق منطقة واسعة في البلاد. هم يسمون ذلك “حصار”. التطبيق على الارض يتم نفيه رسميا، لكن في هذه الاثناء الاطفال في غزة يحتضرون ويتجمدون في الخيام الغارقة في مياه الامطار. وليهنأ الجنرالات بسلام.

أيضا الجنيات لا يصمتن، ابراهام طل، العندليب بالعباءة في فرقة “شوتيه هنبوءة”، في مقابلة بمناسبة زواجه الثاني قال: “أنا الآن اعتقد أنه ليس كل ابناء ابراهيم يجب أن يملأوا الارض… لقد تم غسل ادمغتهم لاجيال كي يكرهوننا… التاريخ يكرر نفسه، مرة على شكل الحروب الصليبية التي نفذت الفظائع، والآن هؤلاء هم المسلمون”.

يبدو أن طل يريد أن يأتي دورنا: “نحن يجب علينا الحفاظ على انفسنا كدولة يهودية. اسمع، اذا بدأ طفل هناك عمره ثلاث سنوات في تعليم جيد فسيكون أمل، لكنه ضئيل. فمحو شعب هذا ليس يهوديا، لكن نعم، يجب عليك محو حماس، وكل المشاركين يجب أن يتلقوا ضربة. ويبدو أن جميعهم مشاركون”. لذلك، لم أفهم تماما ما هي اليهودية: الجميع أم لا؟ أن نمحو أم لا؟.

“المكان الاكثر سخونة في جهنم”، نشر في هذا الاسبوع والجيش الاسرائيلي صادق على أن قائد في الناحل اطلق النار وقتل فلسطيني ساعد قوات الجيش الاسرائيلي في رفح. تفاصيل الحادثة: الفلسطيني تم اجباره على العمل كـ “درع بشري”، أي تمشيط مبان من اجل أن يتفجر فيها اذا كانت مفخخة. القائد، الذي لم يكن يعرف ظروف تشغيله، لاحظ تواجده بين الجنود وقام باعدامه. وحشية كبيرة وحيونة، الى أين وصلنا.

مرة اخرى، هذا ليس فقط الجيش البري، أو وحدات تتم قيادتها على يد من استبدلوا شعار “السيف وغصن الزيتون” للجيش الاسرائيلي الذي يوجد على رقعة تاج المسيح. سلاح الجو يقصف بدون توقف ما بقي من غزة. المزيد من “الهجمات” و”اهداف للمخربين”. الطيارون ينفذون والقادة يصادقون ورجال القانون يقومون بالشرعنة.

منطقة القتل التلقائية التي تقسم القطاع تسمى ممر نتساريم، لكن نتساريم كانت ذات يوم مستوطنة بعرض بضعة كيلومترات. هل رأيت في السابق ممر بحجم مدينة؟ هناك عبارة مغسولة في اللغة العلمية وهي المعيار الذي يريدون ترسيخه في لبنان وفي هضبة الجولان. لقد وصلني مقطع فيديو لجنود وهم يغنون ويرقصون ويحملون لفافة توراة الى موقع سوري محتل، في حين أنه في قلب حنيتا، مستوطنة الجدار والبرج الاولى، فقد تم عقد مؤتمر تأسيسي لهستيريين يحلمون بالاستيطان في مرج عيون.

منذ 15 شهر واسرائيل مخطوفة ومستعبدة. الامر الذي بدأ بصدمة كبيرة وحرب دفاعية مبررة اصبح حملة قتل وانتقام لا نهاية لها. فكيف سيساهم ذلك في أمن الدولة ومواطنيها؟. فقدان الصورة الانسانية ومحو قيمة الحياة ونزع شرعية الحرب، يوجد له ايضا ثمن داخلي باهظ، ليس بسبب لاهاي، بل بسبب التضحية بالمخطوفين والجنود وما اصبحنا عليه.

يتم تصوير الصراعات الاخلاقية وآلام ضمائر الاجيال السابقة بأنها هوس يدعو الى الرحمة البعيدة والمنسية. الترمان، (“لذلك”)، س. يزهار (خربة خزعة والأسير”)، عاموس عوز (“حديث المحاربين”)، دافيد غروسمان (“الزمن الاصفر”)، عمرام متسناع وايلي غيفع عشية الدخول الى بيروت. هذا هو النصر المطلق لاعداء اسرائيل، من السنوار الميت وحسن نصر الله الى سموتريتش الحي الذي قال في هذا الاسبوع بأن “نابلس والفندق وجنين يجب أن تكون مثل جباليا”. لقد اصبحنا مثل حماس واصبحنا نشبه الجهاد الاسلامي.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-09 15:08:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى