إسرائيل اليوم: كيف ستفتح بوابات الجحيم؟
إسرائيل اليوم 9/1/2025، نداف شرغاي: كيف ستفتح بوابات الجحيم؟
كيف بالضبط يعتزم دونالد ترامب “فتح بوابات الجحيم” على من يحتجز المخطوفين، اذا لم يتحرروا حتى موعد دخوله الى البيت الأبيض بعد 11 يوما؟ الى جانب تشديد الضغط العسكري، ينبغي أن يكون لإسرائيل دور حاسم في بلورة الصيغة ورزمة الإجراءات التي يعدها ترامب الان كي ينفذ التهديد والا يبقى على الورق فقط.
العائق الأساس امام اخضاع حماس والتقدم الحقيقي لصفقة المخطوفين كان ولا يزال املاء إدارة بايدن على إسرائيل في أن تنقل الى غزة مساعدات إنسانية بكميات هائلة. هذه المساعدات من عدو في ساعة الحرب – الوقود، الغذاء وغيره – لا يزال يأتي الى حماس، التي تسمسر فيها، تربح منها الملايين وتمول بواسطتها الرواتب لرجالها، تجند الاف أخرى من المخربين لصفوفها، واساسا – تبقي على حكمها المدني على السكان الغزيين المتعلقين بها.
كل ما ينبغي لترامب أن يفعله بموضوع المساعدات الضارة جدا هذه والتي عمليا اطالت الحرب ومعاناة المخطوفين وعائلاتهم، هو أن يدع إسرائيل تفعل كما تفهم. في بداية الحرب على الأقل، كان “فهمها” هو أنه مطلوب حصار تام على غزة لأننا “نقاتل حيوانات بشرية” لا ينبغي أن نزودهم “بالكهرباء والغذاء والوقود وان يكون كل شيء مغلق” (غالنت، أكتوبر 2023).
إدارة بايدن، بتهديدات حظر السلاح وإزالة مظلة الدفاع السياسية عن إسرائيل غصبها على ان تضخ المساعدات الى غزة، وكنتيجة لذلك مواصلة اعاشة حماس المدنية. ترامب سيكون مطالبا بان يحرر لنا حبلا طويلا في هذا الشأن، هو حرج لاخضاع حماس ولاعادة المخطوفين.
كل الأوراق على الطاولة
الوسيلة المركزية الثانية، في اطار ما يسميه ترامب “فتح بوابات الجحيم” هو ضغط عاقل على ثلاث طول – تركيا، قطر ومصر. التي من جهة متعلقة بالولايات المتحدة وتتمتع بمساعدات اقتصادية وعسكرية سخية جدا منها، ومن جهة أخرى لها علاقات وروافع ضغط هامة على حماس. على ترامب ان يربط بين الجانبين بشكل جلي وواضح: تريدون مساعدات؟ اخنقوا لنا حماس.
قطر، التي هي دولة حماس، تستضيف في نطاقها مليوني اجنبي واقتصادها متعلق بهم. الولايات المتحدة يمكنها أن تحظر وتقلص وجود الأجانب في قطر، وهكذا تضرب بل وتقوض اقتصاد الامارة. وسيلة أخرى: قاعدة القياة الوسطى الامريكية التي في قطر هي التي تضمن وجودها عمليا. يكفي أن تهدد الولايات المتحدة علنا باخراجها من هناك، كي تتضعضع قطر ويكون مجرد وجودها في خطر.
مصر، التي لها حدود مشتركة مع قطاع غزة تتلقى من الولايات المتحدة رزمة معتبرة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية. ومؤخرا فقط اقرت لها مساعدات عسكرية بمبلغ 5 مليار دولار تتضمن دبابات، طائرات وذخيرة.
تركيا، التي تستضيف في نطاقها قيادات حماس وقادتها، تستورد بضائع من الولايات المتحدة يمكن زيادة الجمارك عليها او حتى الحظر على استيرادها. على تركيا يمكن فرض مزيد من العقوبات الكثيرة عليها، وفقط اذا ما شاءت الولايات المتحدة – ابعادها عن الناتو أيضا.
ايران هي الأخرى، الوصي المركزي على حماس في السنوات الأخيرة هي بالطبع عنوان للعمل على اقتصادها وعلى حقولها النفطية، لكن بشأنها لا يحتاج الامريكيون الى تشجع – فهم يعملون منذ الان وسيعملون لاحقا.
خطوة أخرى توجد على الرف هي بيان امريكي – إسرائيلي مشترك عن ضم إسرائيلي متدرج، قطرة قطرية، لاراض من قطاع غزة الى نطاق إسرائيل – ضم دائم: اكس دونما على كل يوم يمر بدون ان يكون المخطوفون في البيت، هذا أيضا يجب أن يكون على جدول الاعمال.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-09 15:05:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>