اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

هآرتس: حماس اضطرت الى المرونة لكنها ستحاول ادعاء النجاح

هآرتس 15/1/2025، جاكي خوري: حماس اضطرت الى المرونة لكنها ستحاول ادعاء النجاح

البيان حول وقف اطلاق النار واطلاق سراح المخطوفين، سيضع حماس أمام اسئلة كثيرة تتعلق بالحرب – تأثير الحرب على القطاع بشكل خاص، وعلى مستقبل القضية الفلسطينية بشكل عام. في حماس سيحاولون عرض تحرير الكثير من السجناء، الذين بعضهم ثقيلي الوزن، كنجاح. وسيحاولون ايضا الاظهار بأنه رغم الضربة الشديدة التي تعرضت لها حماس في القطاع إلا أنها ما زالت عامل مهيمن في الساحة الفلسطينية.

بعد وقف اطلاق النار حماس ستطالب بالمشاركة في ادارة القطاع في المستقبل، وأن تكون جزء من آلية القيادة الجديدة في قطاع غزة – حتى لو بشكل غير مباشر. لذلك، هي ستستغل قاعدة الدعم الكبيرة التي ما زالت لها في المجتمع الفلسطيني. ولكن بلورة الاتفاق تدل على أنهم في حماس ادركوا أن الظروف التي نشأت في اشهر القتال الاخيرة تجبرهم على الموافقة على الاملاءات التي اعتبرتها في السابق خطوط حمراء.

أولا، حماس تنازلت عن طلب انهاء الحرب وانسحاب اسرائيل من كل القطاع في مرحلة التوقيع على الاتفاق. وقد تنازلت ايضا عن اطلاق سراح اشخاص فلسطينيين كبار مثل زعيم حركة فتح ورئيس التنظيم مروان البرغوثي، والامين العام للجبهة الشعبية احمد سعادات، اضافة الى شخصيات رفيعة في الذراع العسكري لحماس والجهاد الاسلامي، على الاقل في المرحلة الاولى للصفقة.

في حماس قالوا إن هذه القضايا، وبالاساس انهاء الحرب والانسحاب، اضافة الى تحرير السجناء الكبار، سيتم طرحها في المرحلة الثانية والثالثة في الصفقة، وأنهم حصلوا على ضمانة من الشركاء في الوساط بأن المفاوضات حول هذه المراحل ستجري بدون تأخير. في حماس شرحوا بأن الامر يتعلق بالمرونة وليس تنازل أو خضوع ينبع من الضغوط. الاول هو الكارثة الانسانية في غزة، التي تتفاقم باستمرار. سكان القطاع، بينهم ايضا من يؤيدون حماس، يضغطون عليها لانهاء القتال بسبب الهجمات والدمار والجوع والامراض والاضرار النفسية التي سيشعرون بنتائجها في القطاع لاجيال.

ايضا وقف اطلاق النار في لبنان ونيته انتشار الجيش اللبناني في جنوب الدولة بدلا من حزب الله، اضافة الى التطورات في سوريا، كل ذلك ترك حماس وحيدة. الحوثيون في اليمن، رغم اطلاق الصواريخ والمسيرات، لا يعتبرون في قيادة حماس ركيزة استراتيجية. عامل آخر جعل حماس تقدم تنازلات، سواء اعترفت بذلك أو لا، هو دخول ترامب القريب الى البيت الابيض.

الحديث يدور عن رئيس غير متوقع، وحوله توجد خلية مناسبة لتكون مثل مجلس “يشع” في الضفة والقطاع. بالذات تهديد ترامب بـ “جهنم في غزة” يظهر أنه يؤثر بشكل اقل على حماس مقابل الضغوط التي يمكن للرئيس الجديد استخدامها على دول مثل قطر وتركيا، التي يوجد فيها رؤساء حماس واعضاء منها. ايضا ورقة المخطوفين آخذة في الاضمحلال. الخطر المتزايد على حياتهم والادراك بأن الثمن مقابل الجثث سيكون مختلف جدا عن ثمن المخطوفين الاحياء، يجعل حماس تفضل عقد الصفقة، حتى لو كانت جزئية.

يجب التأكيد على أنه في صورة الوضع هذ لا يوجد ما يمكن أن يعطي الافضلية للسلطة الفلسطينية وقيادتها. ففي السلطة، هذا الامر صحيح حتى الآن، لا توجد أي مبادرة سياسية أو قدرة على التأثير على التطورات في القطاع، والسياسة التي قامت ببلورتها هي الانتظار وتوقع أن تقوم ادارة ترامب، بتشجيع عربي ودولي، بالعمل على تطبيق خطة تمكن من اعادتها الى القطاع.

في السلطة يعرفون أنه لا يمكنها اعادة اعمار القطاع بدون تجنيد دولي وشبكة أمان اقتصادية. فقط بداية اعادة الاعمار ستكلف عشرات مليارات الدولارات، التي في هذه الاثناء يبدو أنها موجهة لسوريا ولبنان. لذلك، حكومة اسرائيل تقوم بوضع العقبات، التي تعتبر السلطة الفلسطينية جسم يجب ابعاده عن الساحة أو تحويله الى مركز سلطة محلية لادارة المدن في الضفة الغربية. بالنسبة لحماس وللسلطة ايضا فان اتفاق وقف اطلاق النار لن يكون نهاية المطاف، بل يجب عليهم تقديم اجابات للشعب الفلسطيني، وليس فقط شعارات فارغة فيما يتعلق بمستقبله.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-15 13:47:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى