السعودية والإمارات تتجهان نحو دبابة K2ME الكورية الجنوبية: القوة القادمة في الحروب المدرعة

وتشير التقارير إلى أن دبابة K2ME قد جذبت بالفعل اهتمام دولتين في المنطقة—المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة—وكلاهما يسعى بنشاط للحصول على دبابات جديدة لتعويض أساطيلهما القديمة أو لتعزيز قواتهما المدرعة.
ومع سعي السعودية والإمارات إلى تحديث ترسانتيهما من الدبابات، ترى كوريا الجنوبية فرصة كبيرة لتزويدهما بدبابات الجيل الجديد مثل K2ME، التي طورتها هيونداي روتيم.
وتتجه المنافسة على السيطرة في سوق الدبابات بالشرق الأوسط لتصبح معركة شرسة، وقد بدأت كوريا الجنوبية بالفعل تحركاتها الاستراتيجية.
ووفقًا للتقديرات، فإن السعودية والإمارات تتطلعان إلى استثمارات ضخمة في هذا المجال، مع تخصيص 12.42 مليار دولار أمريكي لشراء دبابات جديدة، ما يجعل هذا السوق نقطة جذب رئيسية لصادرات الدفاع الكورية الجنوبية.
تكمن أبرز مزايا دبابة K2ME في نظام الدفع والنقل المحلي بالكامل، وهو إنجاز تقني يسمح لكوريا الجنوبية بتجاوز قيود التصدير الأجنبية.
من خلال دمج نظام MTO (تحسين الحركة والنقل) المطور محليًا، أعادت كوريا الجنوبية صياغة قواعد تجارة الأسلحة، مما يتيح تصدير K2ME لأي دولة في الشرق الأوسط دون قيود أو تدخل خارجي.
وقد جاء هذا التطور بعد التحديات التي واجهتها دبابة K2 بلاك بانثر سابقًا، والتي خضعت لقيود تصدير صارمة بسبب اعتمادها على محرك MTU وناقل الحركة RENK الألمانيي الصنع، مما تطلب موافقة مسبقة من الحكومة الألمانية قبل البيع لدول أخرى.
وبسبب هذه المكونات الألمانية، لم تتمكن هيونداي روتيم من تصدير K2 بلاك بانثر دون موافقة برلين—ما لم يتم استبدال هذه الأجزاء بنسخ مصنعة محليًا، وهو ما تم تحقيقه الآن في K2ME.
في ساحة صفقات الأسلحة العالمية، تستخدم الدول الغربية ضوابط التصدير كأداة للضغط السياسي، مما يحدد من يمكنه التسلح ومن يُمنع من ذلك.
وقد واجهت السعودية هذه الحقيقة عندما اصطدمت محاولتها لشراء مقاتلات يوروفايتر تايفون بحظر ألماني بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، مما أدى إلى إلغاء صفقة بمليارات الدولارات.
كما تعرضت تركيا لموقف مماثل عندما أوقفت الولايات المتحدة صفقة تصدير مروحيات ATAK الهجومية إلى باكستان عبر رفض منح ترخيص لتصدير المحركات، مما أدى إلى إفشال الصفقة.
تتميز دبابة K2ME بمدفع أملس عيار 120 ملم مزود بنظام تحميل آلي، مما يتيح استخدام ذخائر مبرمجة لتعزيز المرونة القتالية.
وتتضمن التسليحات الثانوية محطة أسلحة يتم التحكم بها عن بعد RCWS مثبتة على برج القائد بعيار 12.7 ملم، بالإضافة إلى مدفع رشاش محوري عيار 7.62 ملم، مما يوفر قدرات إضافية للهجوم والدفاع.
وللتعامل مع الظروف القاسية في الصحراء، زُودت K2ME بنظام تبريد وترشيح متقدم لضمان الأداء الموثوق في البيئات ذات درجات الحرارة المرتفعة.
بهذا الابتكار، أصبحت K2ME رمزًا لقدرة كوريا الجنوبية على تقديم حلول متطورة ومستقلة في سوق الدفاع العالمي، مما يمنحها ميزة تنافسية حاسمة في السباق نحو تسليح الشرق الأوسط.


JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-10 08:53:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل