عدوان إسرائیلی شامل على شمال الضفة الغربیة یخلف دمارًا واسعًا- الأخبار الشرق الأوسط

.

الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المخيمات مدعومًا بالطائرات والجرافات العسكرية حيث تصاعدت أعمدة الدخان وسط اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المقاومة أسلحة خفيفة مقارنةً بالقوة العسكرية الإسرائيلية الكبيرة التي تضمنت دبابات وآليات ثقيلة وهو ما يرى محللون أنه دليل على أهداف سياسية أكثر منها عسكرية أو أمنية.

المحلل السياسي خالد صبارنة يرى أن ما يجري في الضفة الغربية خاصة في المخيمات ليست مجرد عمليات أمنية أو عسكرية بل تحمل أهدافًا سياسية واضحة حيث لا يمكن تبرير دخول دبابات وآليات ثقيلة لمواجهة مجموعات مسلحة بأسلحة خفيفة مثل الكلاشينكوف والمسدس مؤكدًا أن الاحتلال يسعى إلى تدمير المخيمات لأنها باتت رمزًا للقضية الوطنية الفلسطينية ورمزًا لحق العودة.

في شوارع المخيمات تتكرر مشاهد الوداع والفقدان حيث يحمل الفلسطينيون شهداءهم على الأكتاف بينما تعيش العائلات حالة من الحزن والصدمة وسط منازل مدمرة وأنقاض شاهدة على العدوان، فيما تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى ما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.

الباحث في الشأن الإسرائيلي فارس الصرفندي يرى أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية تأتي في إطار ثلاثة أهداف رئيسية أولها محاولة الاحتلال تحقيق انتصار عسكري مهما لإظهار قوته الأمنية والعسكرية سواء في شمال الضفة الغربية أو في أي منطقة أخرى، وثانيها استكمال سياسة الضم وإنهاء قضية اللاجئين من خلال استهداف المخيمات بشكل خاص ضمن خطة تهدف إلى تصفية حق العودة، وثالثها فرض الهيمنة الأمنية على الضفة الغربية حيث يعتبر الاحتلال أن استمرار المواجهات يتطلب مزيدًا من السيطرة العسكرية، بينما يرى الفلسطينيون أن ما يحدث ليس سوى سياسة عقاب جماعي وممارسة المزيد من القمع والاضطهاد.

مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري وارتفاع أعداد الشهداء والمنازل المدمرة يبقى السؤال مطروحًا إلى أين تتجه الأوضاع وهل نحن أمام مرحلة جديدة من المواجهة في الضفة الغربية وهل سيتوسع نطاق التصعيد ليشمل مناطق أخرى؟.

*********

*********

********

*********

********

**********

/انتهى/