الآباء يتعرضون لضغوط لجعل احتفالات عيد الميلاد جديرة بالنشر على إنستغرام
- مؤلف، ماريا كاسيدي
- دور، بي بي سي ويلز
انقضت تلك الأيام التي كان الأطفال فيها يرسمون دائرة حول لعبتهم المفضلة في قائمة الهدايا المحتملة على أمل الحصول على ما يريدون من سانتا.
الآن أصبحت مشتريات مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي والسلع التي يروجون لها هي القائمة المفضلة لهدايا عيد الميلاد. ويقول بعض الآباء إنها تزيد من الضغوط التي يواجهونها في وقت مرهق بالفعل.
وقالت شارلوت هاردينغ، وهي صاحبة مدونة عن تربية الأبناء، إنها وجدت تكلفة هدايا عيد الميلاد هذا العام “مرهقة للغاية”.
وأضافت: “مع تقدم الأولاد في السن، أصبحت الهدايا أكثر تكلفة”.
وقالت شارلوت إن أجهزة الألعاب الإلكترونية وتذاكر الحفلات الموسيقية للعديد من النجوم كانت العناصر الرئيسية في قائمة الرغبات، لكن الأمر لا يقتصر فقط على الهدايا في يوم عيد الميلاد ذاته.
“طلب الأولاد تقاويم آدفينت/Advent (مخصصة لعد الأيام في شهر عيد الميلاد)، وتكلف نحو 25 جنيهاً إسترلينياً أو أكثر، وبصراحة، يمكن اعتبارها هدية عيد ميلاد بحد ذاتها. لكنها فقط للاستعداد لفترة الكريسماس”، تضيف.
وقالت إنها سمعت أيضاً عن فتيات صغيرات يطلبن تقويم الأيام التي تسبق عيد الميلاد، بكلفة تبلغ مئات الجنيهات.
وقالت شارلوت إن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً، عندما يعد الأطفال قوائم عيد الميلاد الخاصة بهم، تحديداً من المؤثرين “الأصغر سناً” الذين يعلنون عن المنتجات.
“لكن الأطفال لا يعرفون مقدار الأموال التي تكلفها هذه الأشياء … وبدأ الآباء يشعرون حقاً بالضغط”.
لكن التكاليف الباهظة لا تقتصر فقط على هدايا عيد الميلاد. إذ أن ما يشيع على وسائل التواصل الاجتماعي مثل دمى أقزام عيد الميلاد وصناديق الهدايا، ناهيك عن حضور بعض الاحتفالات، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف احتفالات فترة الأعياد.
وقالت مدونة تربية الأطفال ستيفاني هاندويل: “أحدث ترند رأيته هو طائرة للذهاب لرؤية سانتا، في الحقيقة يبدو ذلك مذهلاً”.
في الماضي شعرت ستيفاني، وهي صاحبة مدونة Welsh Mummy Steph، بضغط مما يروج على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت “توجد ترندات مثل القطار القطبي، والاحتفال مع سانتا وشاي بعد الظهر مع سانتا. أحياناً أعود بذاكرتي لطفولتي. رأيت سانتا مرة وكان الأمر مبهراً”. “ربما كانت الأشياء التي أذكرها حقاً هو ما كنا نقوم به سوياً كعائلة”.
واعترفت بأنها في السابق شعرت بضغوط مما يروج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت “قررت أن أبقي جدول علاقاتي العامة محدوداً…”.
قلصت كيتلين أكريمان، التي تقف وراء صفحة (Haul at 4) على منصة إنستغرام، من محتواها المتعلق بعيد الميلاد بسبب أزمة تكاليف المعيشة.
وقالت “لا يزال بإمكانك قضاء عيد ميلاد رائع والحصول على الكثير من الذكريات بطريقة لا تضر بالميزانية”.
وتحب كيتلين رؤية الناس يحتفلون بعيد الميلاد عبر الإنترنت، لكنها تعتقد أن “المقارنة تسرق الإحساس بالفرح”، كما تقول.
وأضافت “أحب أن أشارك في قصصي على وسائل التواصل أني أم لطفلين، وأبحث باستمرار عن طرق للحد من التكاليف وتوفير النقود”.
وقالت كاثرين جانسون بويد، أستاذة علم نفس المستهلك في جامعة أنغليا رسكين في كامبريدج، إن عيد الميلاد يمكن أن يكون فترة صعبة للعديد من الأشخاص، خاصة مع الضغط الإضافي المفروض “حتى تكون سعيداً”.
وقالت”إذا لم تكن لديك القدرة على القيام بذلك، مثل وليمة عيد الميلاد الضخمة مع عائلتك، فغالباً ما يؤدي بك للشعور بالإخفاق أو الوحدة”.
وأضافت أن الضغوط المالية يمكن أن تغير أحياناً تصورات الناس عن فترة الأعياد.
“العودة إلى الأساسيات”
توافق فيونا بارنارد، التي تدير مدونة Life of a Crazy Mum، على أن عيد الميلاد “يمكن أن يكون وقتاً عصيباً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية، والمتاعب المالية”.
“في أغلب الأحيان، كل ما يريد الأطفال القيام به في عيد الميلاد هو قضاء الوقت مع عائلاتهم وأحبائهم”. “يعمل معظمنا بدوام كامل، وبعضنا من الآباء والأمهات العازبين أو لا نرى أطفالنا إلا في عطلة نهاية الأسبوع”.
“لذا عندما يتعلق الأمر بعيد الميلاد، فإن الأمر لا يكون عبر تكديس الهدايا أو العمل الشاق في المطبخ طوال اليوم، حيث لا يروننا”، تقول.
وأضافت أنه يتعين علينا “العودة إلى الأساسيات” فيما يتعلق بعيد الميلاد.
“الاحتفال بعيد الميلاد يتعلق بالعائلة. ويتعلق مشاركة الوقت ومشاركة الحب، وليس بالأشياء المكلفة التي قد لا نملكها”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.bbc.com
بتاريخ:2024-12-23 05:31:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>