تخت روانجي يطالب منظمة شنغهاي بإدانة تهديدات ’ترامب’ ضد إيران

جاء ذلك في كلمة القاها تخت روانجي امام اجتماع مساعدي وزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون والمنعقد في موسكو.
واشار تخت روانجي الى التهديدات الاخيرة التي اطلقها الرئيس الامريكي باستخدام القوة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية معتبرا ان هذه التصريحات خطيرة وتتناقض مع المبادئ الاساسية للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والذي يمنع استخدام القوة ضد وحدة اراضي الدول واستقلالها السياسي.
واشار الى طلب ايران من مجلس الامن الدولي للتنديد بهذه التصريحات، داعيا منظمة شنغهاي للتعاون للتنديد بهذا التوجه الامريكي واتخاذ موقف يرمي الى حماية السلام والامن الدوليين.
وتطرق نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في جانب اخر من كلمته الى اهمية التعاون الجيوسياسي والجيواقتصادي في منظمة شنغهاي للتعاون والتي تغطي نصف العالم تقريبا ودعا الى وضع خارطة طريق شاملة تغطي اهم قضايا المنظمة في مجالات السلام والامن والاستقرار الاقليمي.
واعتبر ان الاستخدام غير الشرعي لاداة العقوبات الاحادية يمثل احد تحديات عالم اليوم لا سيما من جانب الدول الغربية ضد الدول النامية.
وألقى مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، الذي يزور موسكو للمشاركة في اجتماع المشاورات السياسية والأمنية لمنظمة شنغهاي للتعاون بحضور نواب وزراء خارجية الدول الأعضاء، كلمة اليوم الخميس في الجلسة الأولى من الاجتماع بعنوان “تعميق تنسيق السياسة الخارجية للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون” والندوة الثانية بعنوان “التحديث الشامل لأنشطة منظمة شنغهاي للتعاون وتحسين آليات مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة”.
* تهديد ترامب
وفي إشارة إلى التهديد الأخير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وصف تخت روانجي هذا التصريح بالخطير وأنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” يوم الأحد الماضي، إنه إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، فسنهاجمها ونفرض عليها عقوبات، وهدد أيضًا بقصف إيران.
وفي إشارة إلى طلب إيران من مجلس الأمن الدولي إدانة هذه التصريحات التهديدية، دعا تخت روانجي أيضا منظمة شنغهاي للتعاون إلى اتخاذ موقف مماثل في إدانة هذه التصريحات. وضمن إشارته إلى المادة الأولى من ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون بشأن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، أضاف الدبلوماسي الإيراني الكبير: “لقد حان الوقت لمنظمة شنغهاي للتعاون لإصدار بيان في هذا الصدد، تدين فيه التهديد باستخدام القوة ضد إحدى الدول الأعضاء فيها، وتدعو مجلس الأمن إلى الوفاء بمسؤولياته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.
* تدوين خارطة طريق شاملة
وواصل نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية حديثه مشيراً إلى الأهمية الجيوسياسية والجيواقتصادية لمنظمة شنغهاي للتعاون، مؤكداً على ضرورة وضع خارطة طريق شاملة في هذه المنظمة تشمل أهم قضايا المنظمة في مجال السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، مضيفاً: “إن مثل هذه الخارطة ضرورية للتنمية المستدامة في منطقتنا، لأن هذه المنطقة عانت عبر التاريخ من الحروب والصراعات والتدخل الأجنبي والتحديات مثل الإرهاب والاتجار بالمخدرات”.
وأضاف تخت روانجي: أن الاستخدام غير القانوني لرافعة العقوبات الأحادية الجانب يعد أحد تحديات العالم اليوم، والتي تستخدمها الحكومات الغربية ضد الدول النامية. إن العقوبات الأحادية الجانب تستهدف الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع وهي عمل غير إنساني وإجرامي.
شاهد أيضا.. إيران تصعد لهجتها ضد تهديدات ’ترامب’ وتتوعد برد قوي
*استعداد إيران للتعاون مع الآلية الإقليمية لمكافحة الإرهاب
وفي كلمته في الجلسة الثانية من الاجتماع، قال تخت روانجي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها إحدى ضحايا الإرهاب، لعبت دوراً رائداً في مواجهة التهديدات التي يشكلها الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات في المنطقة، وقدمت العديد من الشهداء في هذا الطريق.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى نضال الشهيد الفريق قاسم سليماني ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة، وخاصة داعش، وقال: “نحن مستعدون أيضًا للتعاون مع الآلية الإقليمية لمكافحة الإرهاب في منظمة شنغهاي للتعاون (RATS)”. واقترح أيضا إنشاء مركز أبحاث لدراسة جذور التطرف والإرهاب.
يذكر ان منظمة شنغهاي للتعاون تأسست في عام 1996 من قبل زعماء الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان بهدف إرساء توازن القوى في مواجهة نفوذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، تحت اسم “خماسي شنغهاي”، وبعد انضمام أوزبكستان إليها، تم تغيير اسمها إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
وتأسست المنظمة رسمياً في 15 يونيو/حزيران 2001. وفي عام 2005، أي بعد أربع سنوات من تشكيل المنظمة رسمياً، أصبحت جمهورية إيران الإسلامية عضواً مراقباً في منظمة شنغهاي للتعاون، إلى جانب الهند وباكستان، وبعد عام (2006)، تقدمت بطلب للحصول على العضوية الدائمة في المنظمة، وتم قبول العضوية الدائمة لإيران بعد 16 عاما في القمة الحادية والعشرين للمنظمة التي عقدت في 17 سبتمبر/أيلول 2021، بحضور (الرئيس الايراني السابق) الشهيد السيد إبراهيم رئيسي في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، وأعلن زعماء الدول الثماني الرئيسية موافقتهم على تحويل عضوية إيران من مراقب إلى عضو كامل.
وبعد عام واحد، تم توقيع مذكرة الالتزامات بشأن عضوية إيران الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون في 13 سبتمبر/أيلول 2022، من قبل (وزير الخارجية السابق) الشهيد حسين أمير عبد اللهيان في قمة شنغهاي في سمرقند.
وفي 4 تموز/يوليو 2022، وفي القمة الثالثة والعشرين لمنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي عقدت افتراضيا برئاسة الهند، تم الإعلان رسميا عن عضوية إيران في شنغهاي باعتبارها العضو الأساسي التاسع.
وفي 4 تموز/يوليو 2024، أصبحت بيلاروسيا كذلك عضوًا في هذه المنظمة، وتضم حاليًا 10 دول، هي روسيا والصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان وإيران وبيلاروسيا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2025-04-04 00:04:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>