مانشيت إيران: ما هي تداعيات قانون الحجاب الجديد على المجتمع الإيراني؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“عصر ايرانيان” الأصولية عن قصف أنصار الله لتل أبيب: الخنجر اليمني

“ستاره صبح” الإصلاحية: محاولات الغرب للتدخّل في سوريا

“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني عن قصف تل أبيب: الوعد الصادق اليمني

“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: النفط السعودي بديلًا للنفط الإيراني في سوريا

“كيهان” الأصولية: احتلال سورية من ثلاثة اطراف

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 22 كانون الأول/ ديسمبر 2024

أكدت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة زهرا بهروزآذر أنّ القانون المتعلّق بالحجاب بتركيبته الحالية غير قابل للتنفيذ، مشيرةً إلى أنه تمّت صياغته من دون مراعاة الأبعاد الاجتماعية، النفسية والاقتصادية، مما يعكس برأيها نهجًا مركزيًا بعيدًا عن المشاركة الشعبية.

وفي مقابلة لها مع صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضافت الكاتبة أنّ هذا القانون يدفع نحو الفردية ويقلّل من التماسك الاجتماعي عبر فرض عقوبات وجزاءات مالية ومهنية، معتبرةً أنّ هذا النهج لا يعزّز القيم الأخلاقية في المجتمع الإيراني بل يهدّد بتقويضها، مما يؤدي لاستقطاب اجتماعي يضرّ بالأمن القومي.

وكشفت بهروزآذر عن أنّ 85% من الإيرانيين ينظرون للحجاب كقضية ثقافية وأخلاقية تحتاج إلى تعزيز عبر التعليم والثقافة بدلًا من العقوبات.

وبما يتعلّق بزواج القاصرات، حذّرت الكاتبة من أنّ المشكلة ذات جذور ثقافية، خصوصًا في المناطق النائية، مضيفةً أنّ الحل لا يقتصر على تعديل القوانين بل يشمل جهودًا ثقافية لتوعية الأسر بمخاطر هذا الزواج على الصحة النفسية والجسدية للفتيات.

وعن انخفاض معدّلات الزواج، لفتت بهررزآذر إلى أنّ القضية تتشابك بين عوامل اقتصادية وثقافية، حيث أنّ تسهيل توفير الاحتياجات الأساسية كالمسكن والدخل المستقر قد يساعد في تحسين الأوضاع.

في مسار منفصل، رأى الكاتب الإيراني سعدالله زارعي في افتتاحية صحيفة كيهان الأصولية أنّ سقوط إحدى حكومات المقاومة في المنطقة يُعدُّ خسارة لمحور المقاومة، رافضًا اعتبار ذلك مؤشرًا لتغيير شامل في ميزان القوى لصالح المعارضين.

وأشار زارعي إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث توقّع العديد من المحلّلين استمرار الاحتلال، لكنّ المقاومة أجبرت إسرائيل على الانسحاب بعد أربع سنوات، كما ذكّر بمفاوضات أوسلو التي رُوِّجَ لها كحل نهائي للقضية الفلسطينية، لكنها قادت إلى اندلاع انتفاضة عام 2000، مع استبدال منظمة التحرير الفلسطينية بجماعات جهادية أكثر فعالية.

وتطرّق الكاتب إلى الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، الذي رآه البعض تهديدًا وجوديًا لإيران، لكنه تحوّل برأيه لاحقًا إلى مأزق استراتيجي للقوات الأميركية، مما أدى إلى انسحابها التدريجي بحلول عام 2011.

وختم الكاتب بأنّ الاتفاقيات مثل “إبراهام” ومحاولات التطبيع العربي مع إسرائيل هي خطوات لاحتواء المقاومة، مشدّدًا على أنها لن تغيّر من واقع الصراع الممتد.

على صعيد آخر، قال الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد إنّ أوروبا تعيش كابوسًا حقيقيًا خوفًا من التقارب المتوقّع بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا سيّما بما يخص الأزمة الأوكرانية.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ مسألة نشر 40 ألف عنصر من حلف الناتو على حدود أوكرانيا تُعدُّ قضية حسّاسة للغاية بالنسبة لروسيا، لأنّ الناتو، كقوّة دفاعية، لم يعتد نشر قوات حفظ سلام.

ونوّه فرجي راد إلى أنّ روسيا تنظر إلى هذه الخطوة كتهديد محتمل قد يتحوّل إلى أداة غربية ضدها.

وبرأي الكاتب، فإنّ الخلافات الأوروبية بشأن هذا الملف تتزايد، حيث تدعم دول كفرنسا وألمانيا وبريطانيا استمرار الحرب ضد روسيا، بينما تسعى دول أوروبية أخرى لإنهاء النزاع، فضلًا عن أنّ روسيا لن تقبل بسهولة نشر هذه القوات على حدودها، خصوصًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات الأميركية المستقبلية.

وختم الكاتب بالكلام عن أنّ التقارب بين ترامب وبوتين قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسات تجاه الحرب الأوكرانية وتوازنات القوى الدولية.