يديعوت احرونوت 25/12/2024، يوسي يهوشع: التردد: ايران أم اليمن
في المرة الثالثة في غضون أربعة أيام اضطر الكثيرون من سكان إسرائيل ان يركضوا في ظلمة الليل من أسرتهم الى الملاجيء المحصنة. الصاروخ الباليستي الذي اطلق فجر أمس من اليمن وان كان اعترف بنجاح لكن الحوثيين يواصلون تثبيت انفسهم كالازعاج المركزي بعد وقف النار في الشمال وتفكيك معظم قدرات حماس في الجنوب. عمليا، الخليط بين الصواريخ والمُسيرات في هذه الجبهة خلق واقعا فيه تنطلق الصافرات يوما نعم ويوما لا وفي الليل أيضا – لماذا لا؟
مثلما قدروا في إسرائيل، الهجوم الثالث لسلاح الجو في اليمن زاد بالذات شهية الحوثيين على مواصلة اطلاقاتهم. في مجال المُسيرات اضافوا حتى مسار تسلل لذاك الذي عملوا فيه قبل ذلك – عبر البحر المتوسط ومن هناك الى خط الشاطيء، الى المسار الذي يجتاز سيناء الى قطاع غزة ومن هناك الى النقب الغربي.
بما يتناسب مع ذلك، ينفذ سلاح الجو والصناعات الجوية تعديلات على منظومة الاعتراض حيتس واستخلصت الدروس من الاعتراضين اللذين اخطآ هدفهما الأسبوع الماضي. الدرس المركزي هو اطلاق صاروخي اعتراض نحو الهدف، حين يكون اشتباه لامكانية تفويت الإصابة. مثل هذا القرار دراماتيكي من ناحية الكلفة وكميات صواريخ الاعتراض التي ينبغي الاحتفاظ بها، مثلا لمعركة واسعة مع ايران. كلفة صاروخ اعتراض جديد هي نحو أربعة ملايين دولار وزمن الإنتاج طويل بالتأكيد مقارنة مع تسلح الحوثيين، الذين ينجحون في ارتجال صاروخين باليستيين في الأسبوع. مستواهم وان كان يعتبر متدنيا، لكنهم لا يزالون قادرين على اختراق طبقات الدفاع وان كانت بنسبة متدنية واحداث ضرر.
وقعت وزارة الدفاع امس على صفقة كبرى مع الصناعات الجوية لشراء صواريخ اعتراض حيتس 3 بهدف استكمال المخزون. بسبب الحساسية الكبيرة لا يمكن نشر حجم الصفقة وكمية صواريخ الاعتراض التي سيتزود بها سلاح الجو، لكن يمكن الإشارة الى أن الحديث يدور عن تسلح سريع وضروري.
ومن الدفاع الى الهجوم: في إسرائيل لا يزالون يترددون هل سيهاجمون ايران كما يقترح رئيس الموساد ام اليمن كما يعتقدون في الجيش. رئيس الموساد، دادي برنياع، طرح اقتراحه في الكابنت الأمني بدعوى ان هكذا يمكن ردع الحوثيين وممارسة ضغط من طهران على وكيلهم في اليمن. مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي ادعى بالمقابل بان تأثير الإيرانيين على الحوثيين ليس كالتأثير الذي كان لإيران على حزب الله، وانهم نوع من “الولد المستقل والمعربد”. وعليه، كما ادعى المسؤول فان مثل هذا الهجوم ليس فقط لن يحقق هدف ردع الحوثيين بل سيجدد جبهة مباشرة مع ايران. اما برنياع فيعتقد بان الإيرانيين مردوعون من إسرائيل بعد الهجوم الأخير وبالتأكيد قبل لحظة من دخول ترامب الى البيت الأبيض.
وزير الدفاع إسرائيل كاتس الذي زار أمس بطارية حيتس تناول مرتين الموضوع في غضون 12 ساعة وكرر في مناسبتين ان إسرائيل ستختار مهاجمة الحوثيين، ولم يذكر ايران. “لن نسلم بحقيقة أن الحوثيين يواصلون اطلاق النار على دولة إسرائيل”، قال كاتس. “سنعالج قادة الحوثيين في صنعاء وفي كل مكان في اليمن. وبالفعل، فان تصفية قيادة المنظمة توجد كامكانية على جدول الاعمال، وفقا لسياسة تقضي بانه اذا كانت النار من اليمن على إسرائيل تأتي بدون تمييز، هكذا يمكن للرد الإسرائيلي ان يكون بالروح ذاتها.
التحديات في الجبهة معروفة وعلى رأسها توجد المعلومات الاستخبارية الناقصة، وليس لان شعبة الاستخبارات والموساد لم يستثمروا في هذا التهديد: فقد كانت لهم مهام اكثر الحاحا مع لبنان، سوريا، ايران وغزة.
المشكلة الثانية، هي المسافة، التي تجعل الهجمات معقدة وثمينة. بالمقابل، هذا تدريب عملي قبيل هجمات في ايران. كيف سينتهي هذا؟ بالفعل على مدى كل الحرب اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دوما تقريبا موقف رئيس الموساد مقابل موقف الجيش (حيث كان بينهما خلاف). هذه الاختيارات اثبتت نفسها. مثلما في حملة البيجر وتصفية نصرالله. يحتمل أن هذه المرة أيضا يختار نتنياهو نهج برنياع. في هذه الاثناء فان القفزات الليلية من اليمن ستتواصل.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2024-12-25 16:15:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>