حمدان: ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى يؤكد أنه غير جاد

العالم – فلسطين

وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت بشأن تطورات معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: نبذل كل الجهود والمساعي ونخوض محادثات صعبة في مسارات متعددة ونتعاطى بكل مسؤولية مع كل المبادرات التي تلبي طموحات أهلنا.

واضاف: نتعاطى مع كل المبادرات التي تلبي طموحات شعبنا من أجل وقف العدوان وإعادة الإعمار وتحرير الأسرى، ونتنياهو مصرّ على المضي في المحرقة التي يصنعها في غزة عبر حرب إبادة تركز على استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية.

وتابع حمدان: الجريمة المركبة بحق الطفلتين هند وليان والمسعفين وصمة عار لن يمحوها الزمن، فالعالم تابع قصة الطفلة هند التي استنجدت بطواقم الإسعاف واستشهدت في النهاية.

وقال: جيش الاحتلال يواصل حصاره لمجمع ناصر الطبي ويستهدف طواقمه، وندين ما يتعرض له مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية مجمع ناصر الطبي.. والاحتلال النازي يواصل انتهاكاته ضد الأسرى والمعتقلين في السجون.

وفيما يخص مقترحات وقف القتال وتبادل الاسرى قال حمدان: خلال لقاء وفد الحركة في القاهرة تم مناقشة ردنا على مقترحات باريس، وما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى يؤكد أنه غير جاد ورده هو تراجع عن مقترح باريس ويضع عقبات لا تساعد في إبرام اتفاق.

وبشأن مزاعم الاحتلال تحرير أسيرين في مخيم الشابورة في رفح قال حمدان إن روايات صحافية تؤكد بأنّ الأسيرين كانا بحوزة عائلة مدنية لا المقاومة، واحتفاء الاحتلال بالوصول إلى أسيرين حسب روايته محاولة لرفع الروح المعنوية.

وحمل القيادي في حركة حماس اسامة حمدان الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن المسؤولية الكاملة عن استمرار الإبادة الجماعية وتداعيات التصعيد في المنطقة التي لن تعرف استقراراً إلا بوقف العدوان على غزة.

وثمن حمدان كل المواقف العربية والإسلامية والدولية المنددة بمخططات الاحتلال في تهجير الشعب الفلسطيني، وقال: نشيد بجهود المقاومين في لبنان واليمن والعراق الذين يشاركون شعبنا ملحمة طوفان الأقصى، وندعو شعوب أمتنا وأحرار العالم إلى تصعيد حراكهم الجماهيري تضامناً مع شعبنا والضغط على الحكومات حتى يتوقف العدوان.

كما دعا حمدان محكمة العدل الدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال في قطاع غزة.

واشار الى ان سلوك نتنياهو ومواقفه تؤكد استمراره في المراوغة لحسابات شخصية، وان الاحتلال لا يتجاوب مع مطلب عودة النازحين وقضايا أساسية أخرى، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى إنهاء العدوان وليس إلى مخيمات نازحين.

واعتبر حمدان أن أي هجوم إسرائيلي في رفح يعد إمعانا في حرب الإبادة الجماعية ويعد توسيعا لمحاولات التهجير القسري.