روسيا تدعم الهجوم الإيراني على إسرائيل وتسعى لتعزيز القدرات العسكرية الإيرانية من خلال منحها طائرات Su-35 المقاتلة

ألقى الدعم الروسي للهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان، الأمر الذي أثار إدانة المراقبين الدوليين وأدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

وسعى المسؤولون الروس إلى تبرير الضربات الإيرانية واسعة النطاق على أهداف إسرائيلية، مشيرين إلى الانتقام للهجوم الإسرائيلي على البعثة الدبلوماسية لطهران في سوريا.

وأعلن سيرجي ماردان، وهو شخصية بارزة في وسائل الإعلام الحكومية الروسية، صراحة عن دعم روسيا لتصرفات إيران، مستشهدا بالتحالف العسكري بين البلدين.

خلال بث تلفزي، أعرب ماردان عن تضامنه مع إيران ودافع عن الهجمات التي هددت بإحداث خسائر كبيرة في صفوف المدنيين لولا تدخل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والجهود التعاونية مع القوات المتحالفة لاعتراض مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.

Russian state propagandist Sergey Mardan says that russia supports Iran’s attack on Israel because Iran is a military ally of russia.
He also hopes that Iran will shoot down Israeli fighter jets. pic.twitter.com/yzi7yGa7Jo

— Serhii Sternenko ✙ (@sternenko) April 15, 2024

وقد تم التأكيد بشكل أكبر على دعم روسيا القوي للهجوم الإيراني من خلال تصريحات كبار الدبلوماسيين الروس، بما في ذلك الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الذي اعتبر هجوم إيران المنسق على إسرائيل بمثابة “رد مشروع” على الأعمال العسكرية الإسرائيلية في سوريا.

ووجهت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، توبيخا لاذعا لتوقعات إسرائيل بإدانة روسيا بسبب الهجوم الإيراني. وفي رسالة موجهة إلى مبعوث إسرائيل في روسيا، قالت زاخاروفا إن إسرائيل لم تدن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية.

ووسط تصاعد التوترات، ظهرت تقارير تشير إلى نية روسيا تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية من خلال توريد طائرات مقاتلة من طراز Su-35، وهي خطوة يمكن أن تزيد من خطر الصراع في المنطقة. وقد أعرب مسؤولو الاستخبارات، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، عن مخاوفهم بشأن الآثار المترتبة على دعم روسيا للحشد العسكري الإيراني، محذرين من احتمال حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار والعنف.